الراوية أيضا بخلاف الراوية الثانية، والفراغ، بكسر الفاء، وسكون الراء المهملة وآخره غين معجمة: الهدر، أي باطلا لم يطلب به. يقال: ذهب دم فلان فرغا، أي: باطلا لم يطلب به. قال ابن الأنباري: ومن روى "فرع" يعني: بفتح الفاء وآخره عين مهملة، فإنه رأس عال في الشرف. انتهى. ويريد بأخاهم كبير الأعداء، ولم يقصد: لم يقتل، من أقصده بمعنى قتله. وتقدمت ترجمة عامر بن الطفيل في الإنشاد التاسع والثلاثين بعد الأربعمائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والثمانون بعد الثمانمائة]
(٩٩٣) فطلقها فلست لها بكفء ... وإلا يعل مفرقك الحسام
على أن جملة الشرط محذوفة تقديرها: وإن لا تطلقها يعل. والبيت من قصيدة للأحوص
سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام
كأن المالكين نكاح سلمى ... غداة نكاحها مطر نيام
وإن يكن النكاح أحل شيء ... فإن نكاحها مطرا حرام
فطلقها فلست لها بكفء ... .. البيت
في "الأغاني": إن الأحوص قدم البصرة، فخطب إلى رجل من بني تميم بنته، وذكر له نسبه، فقال: هات لي شاهدا يشهد لك أنك ابن حمى الدبر وأزوجك، فجاء من شهد له ذلك فزوجه إياها، وشرطت عليه أن لا يمنعها من أحد من أهلها،