للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع بعد التسعمائة]

(٩٠٩) وإياك إياك المراء فإنه ... إلى الشر دعاء وللشر جالب

هو من أبيات "الكتاب"، قال ابن خلف: الشاهد فيه أنه أتى بالمراء، وهو مفعول به، بغير حرف عطف. وعند سيبويه أن نصب المراء بإضمار فعل، لأنه لم يعطف على إياك تقديره: اتق المراء، ويكون "إياك" منصوبا بفعل محذوف آخر، وابن أبي إسحاق ينصبه بالفعل الذي نصب إياك، وقال المازني: لما كرر إياك مرتين فكأن أحدهما عوض من الواو، ولأبي العباس في هذا البيت قول حكاه عنه أبو الحسن وهو أن يجعل المراء بمعنى أن تماري، كما تقول: إياك أن تماري، أي: مخافة أن تماري. انتهى. وقال الأعلم: إسقاط الواو من المراء ضرورة، والمعروف: إياك والمراء، وإياك والأسد، ولا يجوز: إياك الأسد، كما لا يجوز: اتق نفسك الأسد كما بينه سيبويه، ويجوز أن يكون المراء منصوبا بإضمار قول دل عليه إياك كأنه قال: إياك تجنب المراء، فلا يكون فيه ضرورة، ويجوز أن يكون مفعولا له، فحذف منه حرف الجر تشبيها بأن وما عملت فيه إذا قلت: إياك أن تفعل كذا، تريد: إياك أعظك أن تماري، ثم وضع المراء موضعه، والمراء: المخالفة في الكلام والملاجة فيه. انتهى. وهو مصدر ما راه يماريه مماراة ومراء.

والبيت للفضل بن عبد الرحمن القرشي يقولا لابنه القاسم بن الفضل، كذا نسبة

<<  <  ج: ص:  >  >>