للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض، وهذا ليس بمقصود بل المراد تشبيه الخطوط التي بعضها من سواد بحت، وبعضها من سواد فيه بياض بالبهق المستطيل، والبهق فيه سواد وبياض أيضا فتأمل.

وروى الأصمعي: "كأنها" بضمير المؤنث، وعليها فلا أشكال، وقال في شرح ديوانه: إذا كان في الدابة ضروب من الألوان من غير بلق، فذلك التوليع، يقال: برذون مولع، والملمع: الذي يكون في جسده بقع تخالف سائر لونه، فإذا كان فيه استطالة، فهو مولع، والبهق كما في "المصباح": بياض مخالف للون الجسد، وليس ببرض، وقال ابن فارس: سواد يعتري الجلد أو لون يخالف لونه، وفعله من باب تعب، وقبل هذين البيتين:

قود ثمان مثل أمراس الأبق

قود، جمع قوداء، وهي الطويلة العنق والظهر، والأمراس جمع مرس، وهو جمع مرسة بمعنى الحبل، والأبق، بفتح الهمزة والموحدة: القنب، يقول، هذه الأتن، وهي إناث الحمير كأنها حبال من شدة طيها، وثمان صفة أولى لقود، ومثل صفة ثانية، وجملة فيها خطوط، إما صفة ثالثة لقود، وإما حال منها، والرابط الضمير، وقد شرحنا من أول هذا الرجز إلى هنا أبياتا كثيرة ليظهر مرجع الضمير، ويتضح معنى الشعر في الشاهد الخامس من أول شواهد الرضي، وترجمة رؤبة تقدمت في الإنشاد الخامس عشر.

وأنشد بعده:

بدا لي أني لست مدرك ما مضى ... البيت

وتقدم شرحه في الإنشاد الثالث والثلاثين بعد المائة

<<  <  ج: ص:  >  >>