للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني وكل شاعرٍ من البشر ... شيطانه أنثى وشيطاني ذكر

فما رآني شاعر إلا استسر ... فعل نجوم الليل عاين القمر

فبينا ينشد مننها, حمل جمله على ناقة العجاج, فضحك الناس, وانصرفوا يقولون:

شيطانه أنثى وشيطاني ذكر

انتهى. وقال له هشام بن عبد الملك يومًا: يا أبا النجم, حدثني, قال: عني أو عن غيري؟ قال: بل عنك, قال: إني لما كبرت عرض لي البول, فوضعت عند رجلي شيئًا أبول فيه, فقمت من الليل أبول, فخرج مني صوت, فشددت ثم عدت, فخرج مني صوت آخرو فآويت إلى فراشي فقلت: يا أم الخيار! هل سمعت شيئًا؟ قالت: لا, ولا واحدة منهما, فضحك هشام وأحسن إليه بصلة, وله معه نوادر ومضحكات مذكورة في كتاب «الأغاني».

[وأنشد بعده, وهو الانشاد الثامن والستون]

(٦٨) رأيت الوليد بن اليزيد مباركا ... شديدًا بأعباء الخلافة كاهله

على أن «أل» في اليزيد زائدة لضرورة الشعر. وهو من قصيدة لابن ميادة مدح بها الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان وقبله:

<<  <  ج: ص:  >  >>