للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَما تَكُ يَا ابْنَ عبدِ اللهِ فينَا ... فلا ظُلْمًا نخافُ ولا افتِقَارَا

قال: يريدكم كنت فينا، فأدخل "ما" على "كم" هذا لفظ كتابي عن أبي بكر. انتهى.

وترجمة الفرزدق تقدمت في الإنشاد الثاني من أوَّل الكتاب.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني بعد الخمسمائة]

ومَا بأْسَ لَوْ رَدَّتْ علينَا تحيَّةً ... قَليلٌ على من يعرِفُ الحقَّ عابُهَا

على أنَّ تركيبها مع النكرة تشبيهًا لها بلا نادر. قال أبو حيان في "تذكرته": بنى بأس مع ما كما بناها مع لا، وهذا قليل لم نره إلاَّ في هذا البيت. انتهى. والبأس: الشدَّة، وقليل: خبر مقدَّم، وعابها: مبتدأ مؤخر، وألعاب والعيب سواء، ووقع في "الارتشاف" و"التذكرة" نصب قليل على أنَّه نعت تحيّة، وعابها: فاعل قليل، وتخريج الدماميني لهذا البيت بما ذكره خلاف المتبادر.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث بعد الخمسمائة]

أجارَتَنَا إنَّ الخُطُوبَ تَنُوبُ ... وإنِّي مُقِيمٌ مَا أقامَ عسيبُ

على أنَّ ما مصدرية زمانية، ومن الغريب قول ابن الحاج في نقد "المقرِّب" لابن عصفور: إني تأملت ما المصدرية، فلاح لي أنه لا وجود لها، وإنما هي موصولة

<<  <  ج: ص:  >  >>