للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وانشد بعده، وهو الانشاد السابع عشر بعد الثمانمائة]

(٨١٧) فإنما انت اخ لا نعدمه

على ان جملة "لا نعدمه" وهي غير خيرية وقعت لصفة نكرة، وهو أخ، ولا نعدمه: جملة دعائية إنشائية، إذ ليس المراد بها وصف الأخ بأنه غير معدوم، وأوله المصنف بتقدير القول، وقال ابن عصفور في كتاب "الضرائر": ومنه وضع الجملة غير الخيرية موضع الوصف نحو قوله:

فإنما انت اخ لا نعدمه

ألا ترى أنه وضع "لا نعدمه" وهي جملة دعاء موضع مدعو له بالمواصلة. انتهى. والبيت من رجز أورده ثعلب في "أماليه" الكراسة الخامسة، قال انشدنا أبو العباس لأبي محمد الحذلمي:

يا سعد عم الماء ورد يدهمه ... يوم تلاقى شاؤه ونعمه

واختلفت لأمراسه وقتمه ... فإنما أنت أخ لا نعدمه

فأبلنا منك بلاء نعلمه ... فقام وثاب نبيل محزمه

لم يلق بؤسا لحمه ولا دمه ... ولم تبت حمى به توصمه

لم يتجشأ من طعام يبشمه ... يدق مدماك الطوى قدمه

<<  <  ج: ص:  >  >>