للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوقع في بني كنانة، فقتلهم قتلا ذريعا، ثم إن أصحابه اختلفوا عليه حين أوقع ببني كنانة، فقالوا: أوقعت بقوم براء وظلمتهم، فخرج إلى اليمن فثبطه عن أمره من قصده ليستعين على أخذ الثأر به، ثم خرج إلى قيصر، فلما وصل إليه، استعان به، فوعده أن يرفده بجيش، وكان قد سبق إلى قيصر رجل من أسد يقال له: الطماح، فوشى به إلى قيصر فتذمم أن يقتله، فوجه معه جيشا، ثم أتبعه رجلا معه حلة مسمومة، وقال له: اقرأ عليه السلام، وقل له: إن الملك قد بعث إليك بحلة قد لبسها ليكرمك بها، وأدخله الحمام، فإذا خرج، فألبسه إياها ففعل، فلما ألبسه تنفط بدنه وكان يحمل على محفة، ثم نزل إلى جنب جبل وإلى جانبه قبر لابنه بعض ملوك الروم، فسأل عن القبر فأخبر به فقال:

أجارتنا إن الخطوب تنوب ... وإني مقيم ما أقام عسيب

الأبيات المشهورة، ثم مات فدفن في ذلك الجبل.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والسبعون بعد السبعمائة]

(٧٧٨) ينوي التي فضلها رب العلى ... لما دحا تربتها على البنى

هذا أيضا من تلك المقصورة، وينوي: يقصد، وفاعله ضمير الشاحب في بيت قبله، وجمله ينوي: صفة لشاحب، أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو

<<  <  ج: ص:  >  >>