للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألمَّ: زارَ زيارةً خفيفةً، والطّارق: الذي يأتي ليلًا، والمتأوِّبُ: الرّاجع و"لأمِّ حكيم" متعلق بمحذوف صفة أخرى لخيال، وموصِب أيضًا وصف له، وهو اسم فاعل من أوصبه: إذا أمرضه، وبعد متعلّق بألمَّ.

وقوله: ولو تلتقي أصداؤنا: هو جمع صدى، وهو الذي يجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها، والمراد: لو أنَّ إنسانًا رفع صوته باسمي، وآخر رفع صوته باسمها في موضع يرجع فيه الصّدى، التقى صديانا لظلَّ صدى صوت اسمي يهشّ لصدى صوت اسمها، ففي الموضعين الأوَّلين حذف مضاف، أي: ولو تلتقي أصداء أسمائنا، ولظلّ صدى صوت اسمي. وأما قوله: لصوت صدى ليلى، فلا حذف فيه، لكن فيه قلب، أي: لصدى صوت ليلى بقرينة ما قبله، والرّمس: القبر، أصله تراب القبر، والسَّبسّب كجعفر: القفر والمفازة، والرّمة بكسر الرّاء: العظم البالي، ورم العظم يرم من باب ضرب: إذا بلي، ويهشُّ مضارع هشَّ الرّجل هشاشة إذا تبسَم وارتاح من بابي تعب وضرب، والطّرب هنا: خفَّة تلحق لفرح. وأبو صخر الهذلي: اسمه عبد الله بن سالم السّهمي الهذلي شاعر إسلامي، تقدَّمت ترجمته في الإنشاد الرّابع والسّبعين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس عشر بعد الأربعمائة]

وَلَوْ أَنَّ ليْلى الأخيلية سلَّمَتْ ... عَلَيَّ وَدُوني جَنْدَلٌ وصَفَائِحُ

لَسَلَّمْتُ تَسْليمَ البشاشة أو زقا ... إليها صدىً مِنْ جانب القبر صائِحُ

لما تقدَّم قبله. والبيتان أوردهما أبو تمام في "الحماسة" لتوبة بن الحمير مع ثالث وهو:

<<  <  ج: ص:  >  >>