للعطش، يضرب في ترك العجلة، والغلة، بالضم: العطش، وقيل شدته، وقيل حرارة الجوف.
وهذه الأبيات الأربعة أنشدها الفراء عن بعض الأعراب، ولم يصرح بقائلها والله أعلم، وقد بسطنا الكلام على هذه الأبيات في شرح الشاهد الخامس والستين من شواهد شرحي (الشافية) للرضي والجاربردي.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والخمسون بعد المائتين]
(٢٥٦) لعلَّ التفاتًا منك نحوي مقدَّرٌ ... يمل بك من بعد القساوة للرُّحم
على أن ابن مالك أنشده في (شرح العمدة) شاهدًا لجزم جواب لعل عند سقوط الغاء، وهذا نصه في جوازم المضارع من (شرح العمدة): وقلَّ من يذكر للترجي جوابًا منصوبًا مع الفاء ومجزومًا دون الفاء، ويشهد للجزم قول الشاعر: لعل التفاتًا .. البيت، كما هنا، وأنشده ناظر الجيش في (شرح التسهيل) كذا:
وقال: إنه غريب، أي: لا يعرف لغير ابن مالك، وصريح كلام الرضي يشمله فإنه قال: أعلم أن كل ما يجاب بالفاء فينتصب المضارع بعد الفاء يصح أن يجاب بمضارع مجزوم إلا النفي، لأن غير النفي فيها طلب، والنفي خبر محض، والطلب أظهر في تضمن معنى الشرط إذا ذكر بعده ما يصلح للجزاء من الخبر، انتهى.