للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفعول من أعجله، أي: حمله على العجلة، قال التبريزي: أي غير خائف، أي: لم يكن ذلك مما كنت أفعله مرة.

وقوله: تجاوزت أحراسًا: جمع حرس بفتحتين، وهو جمع حارس: كخدم جمع خادم. ويجوز أن يكون أحراسًا جمع حارس، كأصحاب جمع صاحب، كذا قال الزوزني، ,إليها متعلق بتجاوزت، وعني بالمعشر قومها، وعلى متعلق بحراص، وهو صفة لمعشر جمع حريص، ككرام جمع كريم، وروي أيضًا: "تجاوزت أحراسًا وأهوال معشر عليَّ حراصٍ"، وقوله: لو يشرون مقتلي، قال العسكري في كتاب "التصحيف": ومما يروى على وجهين هذا البيت، روى الأصمعي: "يشرون" بالشين المعجمة، ومعناه: يظهرون، يقال: أشررت الشيء، إذا بسطته، ومعناه: ليس يقتل مثلي خفاء، فيكون قتلهم إيّاه هو الإظهار ورواه غيره: "لو يسرون" أي: هم حراص على إسرار قتلي، وذلك غير كائن لنباعتي وذكري. انتهى. وقال أيضًا في موضع آخر من ذلك الكتاب: قال أبو عبيدة: ومعنى يسرون مقتلي: يظهرونه، ورواية الأصمعي: "لو يشرّون" أي: يظهرون، يقال: أشررت الثَّوب، إذا نشرته، وشررته أيضًا. انتهى. ومعنى الروايتين متفق، فيكون معنى الإسرار والإشرار، بالمهملة والمعجمة واحدًا، وهو الإظهار وترجمة امرئ القيس تقدَّمت في الإنشد الرابع.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والعشرون بعد الأربعمائة]

ولُبْسُ عباءةٍ وتقَرَّ عيْني ... أحبُّ إليَّ مِنْ لُبْسِ الشُّفوفِ

على أنَّ تقرَّ منصوب بأن مضمرة بعد واو المعية، والمصدر المؤول من أن والفعل

<<  <  ج: ص:  >  >>