والإبهام لصغر خلفها. والضف. بفتح الضّاد المعجمة: القبض على الخلف بالكف لعظمه. الأبكار: جمع بكر، وهي التي نتجت أوَّل بطن. وقوادمها: أخلافها، وهي أربعة: قادمان، وآخران، فسمّاها كلّها قوادم اتساعًا، وهذا الحلب صعب، وإنما وصف حذقها بالحلب لكونها نشأت عليه. وترجمة الفرزدق تقدمت في الإنشاد الثاني من أول الكتاب.
على أنه جاء فيه مميّز كأيّن منصوبًا على غير الغالب. وآلم: اسم فاعل من ألم يألم ألمًا، من باب فرح، رحمّ، بضم الحاء المهملة: بمعنى قدِّرَ وقضي، وهو من الأفعال التي لم تستعمل إلَّا مجهولة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن بعد الثلاثمائة]
(٣٠٨) وكائن لنا فضلًا عليكم ومنَّةً ... قديمًا ولا تدرون ما من منعم
لما تقدَّم قبله. وما مصدريّة وصلت بالفعل الماضي، أي: لا تدرون منَّة المنعم.
"كذا"
[أنشد فيه، وهو الإنشاد التاسع بعد الثلاثمائة]
(٣٠٩) وأسلمني الزَّمان كذا ... فلا طربٌ ولا أنس
على أنَّ كذا مركّبة من الكاف وذا، قال أبو حيّان في كتاب "الشذا في أحكام كذا": الكاف أصلها التشبه؛ وذا أصلها أنها اسم الإشارة للمفرد المذكور، فمتى