وقوله: صدق يعاطون .. الخ؛ صفة أسد، بضم الصاد: جمع صدق بفتحها والدال ساكنة معهما، يقال: رجل صدق اللقاء، وصدق النظر: إذا مضى فيها ولم يثنه شيء، ويعاطون: يناولون، والكمأة: الشجعان، مفعول أول، وحقوقهم: مفعول ثان. والحتف: الهلاك، والعماءة: كسحابة وزنًا ومعنى قال أبو زيد: العلماء: السحاب، وهو شبه الدخان يركب رؤوس الجبال، وأراد به هنا الغبار الثائر في المعركة. ورواه الشامي:"العماية" بالياء، وفسره بالسحاب، والوشيج: الرماح، وأصله شجر الرماح. والمزهق، اسم فاعل: المذهب للأرواح.
وقوله: لتكون عيظًا .. الخ، قال الشامي: هو جمع حائط، من حاط يحوط، أي: كلأه ورعاه، وأراد بالدار المدينة المنورة، ودلفت: قربت، والنزق: الأعداء، وهو جمع نزق، بفتح النون وكسر الزاي، وصف من نزق نزقًا، كفرح فرحًا، والنزق: الخفة والطيش وسوء الخلق، وهذا أصله. وقوله: وإذا دعا لكريهة .. الخ، الكريهة: من أسماء الحرب، ونسبق: بالبناء للمفعول، والحومات: جع حومة، وهو موضع القتال. وتعنق: نسرع، قال صاحب "الصحاح": العنق بفتحتين: ضرب من السير فسيح سريع، وهو اسم من أعنق إعناقًا. وقوله: حق مصدق، بفتح الدال المشددة: مصدر، أي: تصديقًا حق تصديق. وترجمة كعب بن مالك تقدمت في الإنشاد السابع والخمسين بعد المائة.
[حرف التاء]
[أنشد فيه، وهو الإنشاد الواحد والسبعون بعد المائة]
(١٧١) إلى ملكٍ ما أمُّه من محاربٍ ... أبوه ولا كانت كليبٌ صاهره