لقدس بمعنى جبل، إشارة إلى ضمة الميم، وهو اسم فاعل من الإشراق، والظاهر أن هذا هو الجيد. قال البكري في "معجم ما استعجم": القدس، بضم القاف وسكون الدال: من جبال تهامة، وهو جبل العرج. قال ابن الأنباري: قدس: مؤنثة لا تنصرف، لأنها اسم للجبل وما حوله. انتهى. وعلى هذا يكون وصفه بالمذكر لاعتباره مكانًا.
وقوله: ونعيدّ للأعداء، أي: نهيء؛ من الإعداد وهو التهيئة، والمقلَّص بكسر اللام المشددة: المشرف الطويل القوائم، والورد: الفرس الذي تضرب حمرته إلى صفرة. والمحجول: الفرس المحجل، والتحجيل: بياض في قوائم الفرس أو في الثلاث منها، أو في رجليه، قلّ أو كثر بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين، لأنها مواضع الأحجال. وهي الخلاخيل والقيود، ولا يكون التحجيل واقعًا بيد أو يدين ما لم يكن معها أو معها رجل أو رجلان، كذا في "العباب" للصيغاني. والأبلق: الفرس الذي فيه البلق بفتحتين، وهو سواد وبياض.
وقوله: تردي بفرسان .. الخ، في "الصحاح": ردي الفرس- بالفتح- يردي رديًا ورديانًا: إذا رجم الأرض رجمًا بين العدو والمشي الشديد. والكمأة: جمع كمي، وهو الشجاع المتكمي في سلاحه، لأنه كمّى نفسه، أي: سترها بالدرع والبيضة. والطَّلُّ: المر الضعيف، والملثيق: اسم فاعل صفة لطل، من الإلثاق، وأصله من اللثق بفتحتين، قال السهيلي: اللثق: ما يكون عن الطل من زلق وطين، والأسد أجوع ما يكون وأجرأ في ذلك الحين. انتهى. وقال صاحب "العباب" اللثق: الندى، وألثقه غيره، قال:
خداريَّةٌ فتخاء ألثق ريشها ... سحابة يومٍ ذي أهاضيب ماطر