وتوَعّرَ: وقع في الوعر، وهو المكان الصعب الشديد، والكراع: أنف ممتد يتقدم الحرة، وهي أرض ذات حجارة، والهجين: من أمُّهُ أمةٌ، وهلهلت: شرعت، وأثأر: مضارع ثأرت به كمنع: إذا طلبت دم المقتول، وأخذت بثأره، ومالك وصنبل كزبرج رجلان.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والعشرون بعد الأربعمائة]
على أنَّ غيركم مرفوع بفعل يفسّره ما بعده تقديره لو علق غيركم، هذا مقتضى كلام المصنف، وهو لا يصح، لأن المتعلق بالحبل ابن الزبير لا الغير، ووجهه بعضهم بأنَّ التعلق من الطرفين من ابن الزبير بالالتجاء، ومن الغير بحفظ الذمام، وقال آخر: الظاهر أنَّ هذا من القسم الرابع، فيقدر كان الشأنية، ويكون جملة علق الزّبير بحبله من المبتدأ والخبر خبر كان، وقال آخر: ويمكن أن يكون الفعل المقدر عاهد، لقوله فيما بعد: بحبله، فإنَّ الحبل بمعنى العهد والذمَّة، وأن يكون أجاز لقوله أدى الجوار، وهذا غير مطابق المسألة.
وهذا البيت قد وقع في أصول ابن السراج، وفي شرح "التسهيل" ولم أر من قيد غيركم بالرفع، قال ابن السراج: والوجه الآخر أنَّ الأسماء تقع بعد لو على تقدير الفعل فمن ذلك قول الله تعالى: (قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ)[الإسراء/ ١٠٠]، وقال جرير: لو غيركم علق الزبير بحبله. البيت. وفي المثل:"لو ذات سوار لطمتني"، وكذلك: لو أنك جئت، أي: لو وقع مجيئك لأنِّ المعنى عليه. انتهى.