اختلفت الكلمة ووقعت الحرب، فيكفيك سيف مهند مع ظاهرة هذا الرجل على وجه، أو يكفيكما سيف مهند على وجه آخر، ويشهد لهذا رواية القالي في "الأمالي":
فيكفيك والضحاك سيف مهند
وقال بعض فضلاء العجم في شرح ابيات "المفصل"، المعنى: إذا وقعت الحرب، ووقع الخلاف والتفرق، فقد كفاك مع هذا الرجل وهو الضحاك، أي كفاكما هذا السيف واستغنيتما به. انتهى. والبيت قائله مجهوا، والله أعلم.
وأنشد بعده:
في ليلة لا ترى بها أحدا ... يحكى علينا إلا كواكبها
وتقدم الكلام عليه في الانشاد الثالث والعشرين بعد المائتين.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والتسعون بعد السبعمائة]
(٧٩٨) ها بينا ذا صريح النصح فاصغ له ... وطع فطاعة مهد نصحه رشد
الصريح: الخالص الذي لم يمازجه شيء، واصغ بضم الغين المعجمة: أمر من صغا يصغوا صغوا: إذا مال لاستماع الكلام، وفيه لغة أخرى، وهي: صغا يصغي بمعناه، فيكون بكسر الغين، وطع: من طاع بمعنى: انقاد، ومهد: اسم فاعل من أهدى هدية، ونصحه: مفعوله، والرشد بفتحتين: خلاف الغي، والبيت قائله مجهول، ولا اعرف تتمه. والله أعلم.