للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

ولقد أراني للرماح درية ... من عن يميني مرة وأمامي

وتقدم شرحه في الإنشاد التاسع والثلاثين بعد المائتين.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع والسبعون بعد السبعمائة]

إن امرأ القيس جرى إلى مدى ... فاعتاقه حمامه دون المدى

هذا من مقصورة ابن دريد المشهورة، والمدى: الغاية، وهي طلب الملك، ويدل عليه قوله لصاحبه:

فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا

واعتاقه: حبسه، من العوق، والحمام، بالكسر: الموت، ودون المدى، أي: دون تلك الغاية، وهي طلب الملك، والمدى يكتب بالياء.

وكان من حديث امرئ القيس أن أباه طرده لما قال الشعر، وقيل: من أجل زوجه، وهي أم الحويرث التي كان يشبب بها في أشعاره، فكان ينتقل في أحياء العرب ويستتبع صعاليكهم وذؤبانهم، وكان يغير بهم، وكان أبوه ملك بني أسد، فعسفهم عسفا شديدا، فتمالؤوا على قتله، فلما بلغ امرأ القيس قتل أبيه وهو يشرب، قال: ضيعني صغيرا، وحملني ثقل الثأر كبيرا، (اليوم خمر وغدا أمر)، فأرسلها مثلا، ثم جمع جمعا من بني بكر بن وائل وغيرهم من صعاليك العرب، وخرج يريد بني أسد، فخبرهم كاهنهم بخروجه إليهم، فارتحلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>