للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس عشر بعد الخمسمائة]

فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ والأَمْرُ أَمْرُنَا ... إِذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ لَيْسَ نُنْصَفُ

لما ذكره، وبعده:

فَأُفٍّ لِدُنيَا لا يَدُومُ نَعِيمُهَا ... تَقَلَّبُ تَارَاتٍ بِنَا وَتَصَرَّفُ

والبيتان لحرقة بنت النعمان بن المنذر أوردهما أبو تمام في "الحماسة"، والرواية: "بينا نسوس الناس" بلا فاء، وساس الأمر يسوسه سياسة: دبره وقام بإصلاحه، والسوقة بالضم: خلال الملك، يطلق على الواحد والاثنين والجمع، وليس نُنصفُ: لا نعامَلُ بالإنصاف، وروي: "إذا نحنُ فيه سُوقَةٌ نتنصفٌ" بالبناء للفاعل، أي: نخدُمُ، قال ابن السكيت: نصفهم وتنصفهم، أي: خدمهم، وتقلَّب وتصرف أصلهما: تنقلب وتتصرف، وحُرَقة، بضم الحاء وفتح الراء المهملتين بعدهما قاف، هي بنت النعمان بن المنذر اللخمي ملك الحيرة بظهر الكوفة، وهي امرأة شريفة شاعرة، كذا ذكرها الآمدي في "المؤتلف والمختلف" وأنشد لها هذين البيتين، وقد أوسعنا الكلام بما يتعلّق بالبيتين، وبها في شرح الشاهد الثامن بعد الخمسمائة من شواهد الرضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>