للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا تطمع أبيت اللعن فيها ... البيت.

وكفِّي تستقلُّ بحمل سيفي ... وبي ممَّن تهضَّمي امتناع

وحولي من بني قحفان شيب ... وشبَّان إلى الهيجا سراع

إذا فزعوا فأمرهم جميع ... وإن لا قوا فأمرهم شعاع

قوله: من بني قحفان، يدل على صحة قول أبي عبد الله بن الأعرابي. انتهى.

وحر: اشتد. والقراع بالكسر: المقارعة، ونهضمه: ظلمه، وسراع: جمع سريع، والفزع: الذعر، وشعاع، بالفتح: متفرق، من قولهم: ذهبوا شعاعًا، أي: متفرقين، وقحفان بضم القاف.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد المائة]

(١٦١) فما رجعت بخائبةٍ ركاب ... حكيم بن المسيِّب منتهاها

على أن الباء قد زيدت في الحال المنفية، وهو ثاني بيت أنشدهما ابن الأعرابي في "نوادره" وقبله:

تنضَّيت القلاص إلى حكيمٍ ... خوارج من تبالة أو مناها

تنضيت: بالضاد المعجمة، في "الصحاح": أنضى فلان بعيره، أي: هزله، وتنضاه أيضًا. والقلاص: جمع قلوص، وهي الناقة الشابة. وتبالة: بفتح المثناة الفوقية، بعدها موحدة. قال الصاغاني: هي بلدة باليمن مخصبة، وفي المثل: "أهون من تبالة على الحجاج" وكان عبد الملك بن مروان ولاه إياها، فلما أتاها استحقرها فلم يدخلها، وقيل: إنه قال للدليل حين قرب منها: أين هي؟ قال: تسترها عنك هذه الأكمة، فقال: أهون علي بعمل تستره عني الأكمة!

<<  <  ج: ص:  >  >>