[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد المائة]
(١٦١) فما رجعت بخائبةٍ ركاب ... حكيم بن المسيِّب منتهاها
على أن الباء قد زيدت في الحال المنفية، وهو ثاني بيت أنشدهما ابن الأعرابي في "نوادره" وقبله:
تنضَّيت القلاص إلى حكيمٍ ... خوارج من تبالة أو مناها
تنضيت: بالضاد المعجمة، في "الصحاح": أنضى فلان بعيره، أي: هزله، وتنضاه أيضًا. والقلاص: جمع قلوص، وهي الناقة الشابة. وتبالة: بفتح المثناة الفوقية، بعدها موحدة. قال الصاغاني: هي بلدة باليمن مخصبة، وفي المثل:"أهون من تبالة على الحجاج" وكان عبد الملك بن مروان ولاه إياها، فلما أتاها استحقرها فلم يدخلها، وقيل: إنه قال للدليل حين قرب منها: أين هي؟ قال: تسترها عنك هذه الأكمة، فقال: أهون علي بعمل تستره عني الأكمة!