ورجع من مكانه. وفي مثل آخر:"ما حللت تبالة لتحرم الأضياف" أي: إن الله تعالى لم يخولك هذه النعمة إلا لتجود على الناس. ويروى:"لم تحلي تبالة لتحرمي" قال لبيد:
انتهى. ومناها: بفتح الميم والنون، أي: أو من مكان قريب منها، قال ابن السكيت: هو منِّي بمنا ميل، أي: بقدر ميل، وحكى الفراء: داري منا داره، أي: بحذائها، نقلها الأزهري. والركاب: الإبل التي يسار عليها، الواحدة راحلة ولا واحد لها من لفظها، والمراد من الركاب أصحابها. والخيبة: حرمان المطلوب، والأصل: فما رجعت خائبة. ووصف النكرة إذا تقدم عليها صار حالاً منها، فلما تقدم زيد فيه الباء، وخرجه أبو حيان على أن التقدير: فما رجعت بحاجة خائبة. قال الدماميني في المزج: فالباء للإلصاق أو للمصاحبة، لكن هذا فيه حذف الموصوف من غير دليل، وقد يخرج على جعل رجع من أخوات كان، والباء زائدة في الخبر على حد:"لم أكن بأعجلهم". انتهى. وكذا قال ابن وحيي. وقوله: حكيم بن المسيب منتهاها، أي: غايتها. الجملة في موضع الصفة للركاب. قال الدماميني: وأعرفهم ضبطوا والد سعيد بن المسيب بفتح الياء المشددة وكسرها، وأما والد حكيم هذا فلا أتحقق ضبطه.