للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبديع الجمال لم ير طرفي ... مثل أعطافه ولا طرف غيري

كلّما حدت عن هواه أتاني ... سهم ألحاظه كسهم النُّميري

وقد بسطنا ترجمته في الشاهد التاسع والأربعين بعد الثمانمائة من "شواهد الرضي".

[وأنشد بعده وهو الإنشاد الثاني بعد المائتين]

(٢٠٢) أما ترى حيث سُهيل طالعا

على أن المصنف رآه بخط الضابطين بفتح ثاء حيث، وخفض سهيل، وهذا تأييد لما نقله عن أبي الفتح من أن أضاف حيث إلى المفرد أعربها، وكذا في "شرح الكافية" للرضي، قال: وإعرابها لغة فقعسية. وندرت إضافتها إلى مفرد، قال: أما ترى حيث سهيل طالعًا- وبعضهم يرفع سهيل على أنه مبتدأ محذوف الخبر، أي: حيث سهيل موجود، ومع الإضافة إلى المفرد يعربه بعضهم، لزوال علة البناء، أي: الإضافة إلى جملة، والأشهر بقاؤه على بنائه، لشذوذ الإضافة إلى المفرد. انتهى. وجزم أبو علي ببناء حيث عند الإضافة إلى مفرد، قال في "إعراب الشعر": أنشد الكسائي: أما ترى حيث سهيل طالعًا- فجعله اسمًا، فإن قال قائل: إذا صار اسمًا فلم لا يعرب لزواله عن أن يكون ظرفًا؟ قيل: كونه اسمًا لا يخرجه عن البناء، ألا ترى أن منذ حرف فإذا استعملت اسمًا في نحو: مذ يومان، لم يخرج عن البناء، وكذلك على وعن، إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>