للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثانى والستون بعد الثمانمائة]

(٨٦٢) إذا قيل سيروا إن ليلى لعلها ... جرى دون ليلى مائل القرن أعضب

على أن خبر ليلى محذوف تقديره: لعلها قريبة، وكذا أنشده أبو حيان في " تذكرته" والسيد المرتضى في أماليه: "الدرر والغرر"، ولم يعزوا البيت إلى قائله. والأعضب بالعين المهملة والضاد المعجمة: المكسور القرن، والعرب تتشاءم وتتطير إذا مر بين يديها حيوان قرنه ملتو، أو كان مكسورا، وقد تفاءل النبى صلى الله عليه وسلم، ونهى عن التطير، وهى الطيرة، وذلك أن الفأل تقوية للعزيمة، وتحضيض على البغية، والطيرة تكسر النية، وتصد عن الوجهة، وفي ذلك ما يعطل الإحالة على المقادير. ويتشاءمون من أشياء كثيرة منها: الثور الأعضب، وهو المكسور القرن، قال الكميت بن زيد ينفي الطيرة عن نفسه:

ولا أنا ممن يزجر الطير همه ... أصاح غراب أم تعرض ثعلب

ولا السانحات البارحات عشية ... أمر صحيح القرن أم مر ثعلب

والسانح: ما ولا ك ميامنه، والبارح: ما ولا ك مياسره، وأهل نجد تتيمن بالسانح، وتتشاءم بالبارح، وبالعكس عند أهل العالية.

وقوله: إذا قيل: إذا ظرفية عاملها جرى، ويجوز أن تكون شرطية، ويكون

<<  <  ج: ص:  >  >>