للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهامة: الرأس، والجمع هام.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والتسعون]

(٩١) قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد

فحسَّبوه فألفوه كما ذكرت ... تسعًا وتسعين لم تنقص ولم تزد

على أن الكوفيين قالوا: أو فيه بمعنى الواو، ويقويه أنه روي: "ونصفه" قال أبو حيان في "شرح التسهيل": وأما قول النابغة فـ"أو" فيه للشك، والتقدير: أو هذا الحمام ونصفه، فحذف المعطوف عليه وحرف العطف، وهو الواو، ولا يبعد شك النابغة فيما قالت فتاة الحي، ولا يقدح في هذا التأويل رواية من رواه بالواو، لاحتمال أن يكون شاكًا، إلا أنه أخبر بما غلب على ظنه في هذه الرواية، وصرح بشكه في الرواية الأخرى. انتهى.

وفي هذا الجواب نظر، فإنها لم تتمن أحدهما وإنما تمنت الحمام الطائر، مع مثل نصفه، وبه تتم العدة تسعًا وتسعين، فكيف يشك النابغة مع تصريحه بالعدة! وقد أخذ أبو حيان هذا الجواب من كتاب "الانتصاف في مسائل الخلاف" لابن الأنباري.

والبيت من قصيدة للنابغة الذبياني، خاطب بها النعمان بن المنذر، وعاتبه بها، واعتذر إليه مما اتهم به عنده، وتقدم شرح أبيات من أواخرها، وذكر سببها مع ترجمته في الإنشاد الثالث والعشرين. وقبله:

<<  <  ج: ص:  >  >>