للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سباعها وطيورها، فوقعت عليها تأكل منها. ومهراقه: الهاء ضمير الدم، يعني: أنه مصبوب في موضعه

لم يزل ولم يحل، وضربة: اسم بلاد سميت بضربة بنت ربيعة بن نزار، وطيّئ: مهموز الآخر على وزن

السيِّد، وفد تحذف الهمزة فيبقى على وزن حي، والكلى: جمع كلية أو كلوة، قال بعضهم: الغلة حرارة العطش، وهي إنما تكون في القلب، ولكنه أراد المبالغة، أي:

تجاوز [القلب] والكبد إلي الكلية، وقال الخوارزمي: إن سئل: أى غلة للكلى حتى أضيفت إليها? أجيب بأن المزاج عند ورود الهموم والأحزان عليه مما ينفعل ويسخن، فإذا سخن المزاج حمى البول واحتد، والبول ممره على الكلى، فكأنه قال: ستطفئ الغلل التي يظهر أثرها في البول، هذا كلامه.

وقائل هذه الأبيات شاعر جاهلي، وهو في بعض نسخ"الحماسة" قسام بن رواحة، وفي بعض آخر منها: قسامة بن رواحة، بزيادة الهاء، وقسام بفتح القاف وخفة السين. وقيل: هو سنبسي، وقيل: عنبسي،

وقد أورده الآمدي في"المؤتلف والمختلف" في من يقال له: ابن رواحة، قال: ومنهم قسام بن رواحة الهنبسي، ليس له عندي في شعراء طي ذكر، وأنشد له الطائي في"الحماسة": لبئس نصيب القوم. .

الأبيات الأربعة، ولم يرفع نسبه، وقد رفعنا نسبه في الشاهد الواحد والخمسين بعد السبعمائة من شواهد الرضي.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد المائتين]

(٢٤٩) يا ابن الزُّبير طالما عصيكا

<<  <  ج: ص:  >  >>