للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهلاك والموت، وظلم: فاعل أحرزه، وهو بضم ففتحة، جمع ظلماء، وهي الليالي السود، والدعج: جمع دعجاء، وهي الشديدة السواد، والعرب تسمي الليلة الأولى من ليالي المحاق الثلاثة في آخر الشهر دعجاء، وهي الليلة الثامنة والعشرون، والثانية: السرار بالكسر، والثالثة: الفلتة، بفتح الفاء وسكون اللام بعدها مثناة فوقية، وهي: ليلة الثلاثين، والجبل: بفتح الجيم والموحدة، وإنما نسب الإحراز إلى ما ذكره، لأن ظلام الليل ساتر لا يهتدى إلى الهارب فيه، فكأن الليل أحرزه، وكذلك الجبل يحرز من الوصول إليه إذا كان صعب المرتقى.

وفي هذه القصيدة شواهد، وقد شرحنا جميعها شرحاً مبسوطاً في الشاهد الثاني والثلاثين بعد الثلاثمائة من شواهد الرضي.

والمتنخل اسم فاعل وتنخلته، أي: تخيرته: كأنك صفيته من نخالته، والمتنخل لقب، واسمه: مالك بن عويمر، وينتهي نسبه إلى لحيان بن هذيل بن مدركة، وهو شاعر محسن جاهلي، أورد أشعاره السكري في "أشعار الهذليين".

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والسبعون بعد الخمسمائة]

(٥٧٢) على ربعين مسلوب وبال

على أن عطف الصفات المفرقة مع اجتماع منعوتها لا تكون إلا بالواو، وأنشده سيبويه في باب "مجرى النعت على المنعوت، والشريك على الشريك" على أن في مثله يجوز الإجراء والقطع إلى الرفع، قال: ومما جاء في الشعر قد جمع فيه الاسم، وفرق النعت، وصار مجروراً قوله:

بكيت وما بكا رجل حزين ... على ربعين مسلوب وبال

كذلك سمعنا العرب تنشده والقوافي مجرورة. انتهى. قال الأعلم: الشاهد

<<  <  ج: ص:  >  >>