للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو أشعر الطالبيين من مضى منهم على كثرة شعرائهم المفلقين، ولو أقلت إنه أشعر قريش لم أبعد [عن الصدق]، وصنف كتابا في "معاني القرآن" يتعذر وجود مثله دل على توسعه في علم النحو واللغة، وكتابا في "مجازات القرآن" فجاء نادرا في بابه، وكانت ولادته سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي بكرة الخميس سادس المحرم، وقيل صفر سنة ست وأربعمائة ببغداد، ودفن بداره بخط مسجد الأنباريين بالكرخ، ومضى أخوه الشريف المرتضى إلى مشهد جده موسى بن جعفر، لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته ودفنه، وصلى عليه الوزير فخر الملك. كذا في تاريخ ابن خلكان.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الموفي التسعمائة]

(٩٠٠) ألم ألك جاركم ويكون بيني ... وبينكم المودة والإخاء

قال سيبويه في باب الواو: اعلم أن الواو ينتصب ما بعدها في غير الواجب، ثم استشهد بقوله:

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

أراد: لا تجمعن النهي والإتيان، فصار "تأتي" على إضمار أن، إلى أن قال: ومن ذلك قول الحطيئة:

ألم أك جاركم ويكون بيني ... البيت

كأنه قال: ألم أك هكذا ويكون بيني وبينكم. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>