للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعرف، بضمتي العين والراء المهملتين: المعرفة، بفتح الميم، وهما شعر عنق الفرس، والحين، بالفتح: الهلاك، وعنف، بضم العين المهملة والنون، جمع عنيف: وهو الذي ليس له رفق بركوب الخيل، وهذا على سبيل التهكم، وهذا كما يقال: العرق نزاع.

وسعد القرقرة: جاهلي، ولم أر هذا الشعر في ديوان قيس بن الخطيم، ولا يليق أن يكون له، لأنه فارس شجاع.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثمانون بعد الستمائة]

(٦٨٥) فإن فؤادي عندك الدهر أجمع

صدره:

وإن يك جثماني بأرض سواكم

على أن أجمع تأكيداً للضمير المستتر في الظرف، وهو عندك، بكسر الكاف، فإنه خطاب لإمرأة. فإن قلت: فكيف قال: سواكم؟ قلت: قد تخاطب المرأة بخطاب جماعة الذكور مبالغة في سترها، كقوله تعالى: (فقال لأاهله امكثوا) [طه/١٠]، وقوله: "بأرض سواكم" يروى بالإضافة، ويروى بالتنوين، ففيه حذف مضاف، أي سوى أرضكم، والبيت من قصيدة لجميل بن معمر، وقبله:

ألا تتقين الله فيمن قتلته ... فأمسى إليكم خاشعاً يتضرع

وبعده:

إذا قلت هذا حين أسلو واجتري ... على هجرها ظلت لها النفس تشفع

<<  <  ج: ص:  >  >>