[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والستون بعد الخمسمائة]
(٥٦٥) فمن مبلغ الأحلاف عني رسالة ... وذبيان هل أقسمتم كل مقسم
على أن "هل" دخلت على الماضي، كما في الآية، وفيها رد على ابن سيده في زعمه أن الفعل المستفهم عنه لا يكون إلا مستقبلاً.
والبيت من معلقة زهير بن أبي سلمى، وبعده:
فلا تكتمن الله ما في صدوركم ... ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ... ليوم الحساب أو يعجل فينقم
قوله: فمن مبلغ، وروي أيضاً: ألا أبلغ الأحلاف، والأول رواية الأصمعي، قال أبو جعفر والتبريزي: يريد مبلغ الأحلاف، فحذف التنوين لالتقاء الساكنين، والأحلاف هنا: أسد وغطفان حلفاء ذبيان، كانوا تحالفوا على التناصر، قال الزوزني: هو جمع حليف كأشراف جمع شريف، وأنجاب جمع نجيب، وأشهاد جمع شهيد، وقال غيره جمع حلف، وفلان حلف بني فلان: