للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في عنفوان شبابه حائكًا، وقيل سقاء، ثم قال الشعر فعلا ذكره وانتشر أمره.

قال المبرد: جيد شعره أحسن من شعر البحتري، والبحتري أحسن منه استواء. وكان أبو حيان يتعصب له، فإذا عيب عليه شيء قال: أنا لا أسمع لومًا في حبيب. وكان شعره غير مرتب، فرتبه الصولي على الحروف، ثم رتبه علي بن حمزة الأصبهاني على أنواع الشعر. وعندي من شروحه شرح الإمام المرزوقي، وشرح الإمام محمد الصولي، وشرح أبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي، وشرح المبارك بن المستوفى الإربلي المسمى "بالنظام". وشرحه المعري، وسمى شرحه "ذكرى حبيب" وفسر غريبه القالي، وليسا عندي، وأرجو من الله تعالى تيسيرهما لي بمنه وكرمه.

[إذ]

[وأنشد في "إذ"، وهو الإنشاد الثامن عشر بعد المائة]

(١١٨) فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم ... إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر

على أن "إذ" في الموضعين للتعليل. واستشهد سيبويه بالبيت على أن بعض الناس ينصب مثلهم خبرًا لما، وبشر اسمها. قال: وهذا لا يكاد يعزف، كما أن (لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ) [ص/٣] كذلك، ورب شيء كذا. قال السيرافي: يعني أن نصب مثلهم على تقدير الخبر قليل، كما أن (لَاتَ حِينَ مَنَاصٍ) بالرفع لا يكاد يعرف. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>