وترمينني بالطرف أي أنت مذنب ... وتقلينني لكن إياك لا أقلي
وتقدم الكلام عليه في الإنشاد الثالث عشر بعد المائة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الأربعون بعد الستمائة]
(٦٤٠) ولقد علمت لتأتين منيتي
تمامه:
إن المنايا لا تطيش سهامها
على أن "علم" نزل منزلة القسم، وجملة:"لتأتين" جوابه، وحينئذ لا تقتضي معمولاً، وهذا مأخوذ من كلام سيبويه، فإنه أورد البيت في "باب أفعال القسم" وقال: كأنه قال: والله لتأتين منيتي، كما قال: قد علمت لعبد الله خير منك. انتهى. ويجوز أن تبقى "علم" هنا على بابها، وتكون معلقة بلام القسم، ويكون لتأتين جواباً لقسم محذوف تقديره: ولقد علمت والله لتأتين منيتي، وجملتا القسم وجوابه: في موضع نصب بعملت المعلق، وإليه ذهب ابن الناظم، وقرره المصنف في شرح أبياته.
والبيت نسبه سيبويه للبيد، والموجود في معلقته إنما هو المصراع الثاني، وصدره: