بما تكُ يا ابنَ عبدِ اللهِ فينا ... فلا ظُلمًا نخافُ ولا افتقارَا
على أنَّ ابن مالك قال: إنَّ "ما" فيه زمانية بمعنى، أيّ زمن، قال في "الكافية":
وقد أتتْ مهمَا ومَا ظَرفَيْنِ في ... شواهِدٍ مَنْ يعتضِدْ بها كُفِي
وقال في شرحها: وإنما قلت ذلك، لأنَّ جميع النحويين يجعلون ما ومهما مثل من في لزوم التجرّد عن الظرفية، مع أنَّ استعمالهما ظرفين ثابت في أشعار الفصحاء من العرب، كقول الفرزدق:
وما تحي لا أرهَب وإن كنتُ جارِمًا ... ولو عُدًّ أعدائي عليَّ لهُمْ دَخْلا
وكقوله:
وما تَكُ يا ابن عبد الله فينا ... فلا ظُلمًا نخافُ ولا افتقارا
وكقوله:
فما تحي لا أخشَ العدوَّ ولا أزَلْ ... على الناسِ أعلو من ذُرى المجدِ مفرَعا