وقال القالي في كتاب "المقصور والممدود": الحجا، بفتح أوله والقصر: الملجأ الذي يُلتجأ إليه، ويقال: هو الجانب أنشد أحمد بن يحيى:
لا تحرز المرء أحجاء البلاد .. البيت،
وكذا قال ابن ولاَّد في كتاب "المقصور والممدود" والسلاليم: جمع سلم، وقياسه السلالم، قال ابن بري وغيره: والياء في السلاليم إشباع، زادها ضرورة، والرابية: ما ارتفع من الأرض، وأراد به القلعة العالية المرتفعة، والهوان، بالفتح: الذلّ، والجراثيم: جمع جرثومة، وهي الأصل، يقال: إنه لفي جرثومة من قومه، وإذا: ظرف ليأبى، وفاعل يأبى ضمير المرء.
وتميم: هو تميم بن أُبيّ - بضم الهمزة وفتح الموحدة وتشديد الياء - ابن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن عصعصة، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وعاش مائة وعشرين، وكان يهاجي النجاشي، فهجاه النجاسي، فاستعدي عليه عمر بن الخطاب، فحبس النجاشي وضربه، وبعضهم بغير اسم أبيه، فيقول: تميم بن أبي مقبل، والصواب ما ذكرنا.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والثلاثون بعد الأربعمائة]
ولو أنهّا عُصفورةٌ لحسبتَها ... مسوَّمَةً تدعُو عُبَيْدًا وأَزْنَمَا
لما تقدَّم قبله، والبيت من قصيدة للعوامَ بن شوذب الشيباني، كذا في كتاب "مقاتل الفرسان" أبي عبيدة معمر بن المثني، وكذا في "العقد الفريد" لابن عبد ربه، أوردها له في العُظالى وفي كتاب "التصحيف" أيضًا للإمام العسكري، قال في يوم العُظالى، وفي "معجم ما استجم" لأبي عبيد البكري قاله في مليحة اسم مكان، وكذا في "العباب" الصاغاني في مادة "عصفور". وقال