للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

محمد تفد نفسك كل نفس ... إذا ما خفت من شيء تبالا

وتقدم في الإنشاد التاسع والستين بعد الثلاثمائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الثمانمائة]

(٨٧٤) بمثلك هذا لوعة وغرام

صدره:

إذا هملت يوماً لها قال صاحبي

هو من نتفة ثمانية أبيات أولها:

عليكن يا أطلال مي بشارع ... على ما مضى من عهدكن سلام

ثم دعا للأطلال بالسقيا في بيتين فقال:

علام سألناكن عن أم سالم .. ومي فلم يرجع لكن كلام

هوى لك لا ينفك يدعوك ما دعا ... حماماً بأجراع العقيق حمام

إذا هملت عيني لها ... .. البيت.

الطلل: ما له جرم يبقى في المنزل إذا رحلوا عنه كالأواني المكسورة، والأثفية، وشارع: مكان، ومي: اسم محبوبته، والعهد هنا: زمان إقامتها في المنزل، والعقيق: اسم واد، وهملت: بكت وجرى دمعها، ولها، أي: لأجل الأطلال، وبمثلك الجار والمجرور خبر مقدم، ولوعة: متبدأ مؤخر وهي حرقة القلب، والغرام، العذاب الدائم، وهذا منادى بتقدير "يا".

وترجمة ذي الرمة تقدمت في الإنشاد الرابع والخمسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>