للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولواذا، أي: اعتصم به، وكل حين، ظرف لتوالي، والموالاة: مخالصة الود، ومن: اسم ما، ومواليا خبرها.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد التسعمائة]

(٩٣٦) وما كل من وافى منى أنا عارف

صدره:

وقالوا تعرفها المنازل من منى

وهو من شواهد سيبويه، قال ابن خلف: يروى بنصب كل ورفعه، أما من نصب "كل" فقد جعل "ما" تميمية، وأبطل عملها، ونصب "كل" بـ عارف، ومن رفع "كل" جعلها اسم "ما" على لغة أهل الحجاز، وجعل "أنا عارف" في موضع الخبر، وأضمر الهاء في عارف حتى يكون في الجملة ما يعود على الاسم، فيصح أن يكون خبرا، كأنه قال: أنا عارفه، وفي لغة بني تميم إذا رفع كل رفع بالابتداء، وأنا عارف خبر، ويعود إلى اسم "ما" الضمير المحذوف، وتعرفها بمنزلة: اعرفها، والمنازل: ظرف له، يقول: اعرف مكانها بالمنازل من منى، وهي حيث ينزلون أيام رمي الجمار، وما كل من وافى منى أنا عارف موضعه ينزل فيه، قال سيبويه: وكان هذا أحسن من التقدير والتأخير، يعني أن رفع

<<  <  ج: ص:  >  >>