للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعلت الثانية على القياس، فصار: أياة كحياة، ثم قدمت اللام إلى موضع العين، فصار آية ووزنها فلعة.

والأعشى تقدمت ترجمته في الإنشاد التاسع عشر بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والستون بعد الستمائة]

(٦٦١) بآية ما كانوا ضعافاً ولا عزلا

على أن "آية" مضافة إلى الجملة الفعلية المنفية. قال الدماميني: يمكن أن يدعى أن ما مصدرية، ولا النافية محذوفة لدلالة ما بعدها عليها، والمعنى: بأية كونهم لا ضعافاً ولا عزلاً. انتهى. وتكلفه ظاهر لعدم تبادر الذهن إليه، وهذا عجز وصدره:

ألكني إلى قومي السلام رسالة

وبعده:

ولا سيئي زي إذا ما تلبسوا ... إلى حاجة يوماً مخيسة بزلا

وأنشدهما سيبويه في باب "الصفة المشبهة" ونسبهما إلى عمرو بن شأس قال: واعلم أن كينونة الألف واللام في الاسم الآخر أحسن وأكثر من أن لا يكون فيه الألف واللام، لأن الأول في الألف واللام، وفي غيرها ههنا على حال واحدة، وليس كالفاعل، فكان إدخالهما أحسن، كما كان ترك التنوين أكثر، وكان الألف واللام أولى، لأن معناه حسن وجهه، فكما لا يكون هذا -يعني وجهه- إلا معرفة، اختاروا في ذلك المعرفة، والأخرى عربية، كما أن التنوين عربي مطرد، ومن ذلك قوله: هو حديث عهد بالوجع، وقال عمرو بن شأس:

<<  <  ج: ص:  >  >>