للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الشعر، وقوله: وكل قرينة، أي: كل نفس مقرونة بأخرى ستفارقها، ولو ضنت بها، أي: وإن بخلت بها. والفرقدان: نجمان قريبان من القطب.

وعمرو بن معدي كرب الزَّبيدي: هو الفارس المشهور صاحب الغارات والوقائع في الجاهلية والإسلام، أسلم مع وفد زبيد في سنة تسع، ومات في سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وعمره مائة وعشرون، وقيل مائة وخمسون، وقد ترجمناه بأبسط مما هنا في الشاهد الرابع والخمسين بعد المائة.

وكذا بسطنا الكلام في ترجمة حضرمي بن عامر الأسدي الصحابي في الشاهد الأربعين بعد المائتين من شرح شواهد المحقق الرضي. وحضرمي، بفتح الحاء، وسكون الضاد المعجمة، وبعد الراء ميم بعدها ياء مشددة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس بعد المائة]

(١٠٦) حراجيج ما تنفكُّ إلَّا مناخةً ... على الخسف أو يرمى بها بلدًا قفرا

على أن "إلا" فيه زائدة عند الأصمعي، وابن جني، قال السيرافي: الأصمعي وأبو عمر الجرمي ومن تبعهما، كانوا يقولون: أخطأ ذو الرمة، لأنه لا يقال: لا يزال زيد إلا قائمًا، كما لا يقال: يزاد زيد قائمًا، لأن ذلك لا يستعمل إلا بلفظ الجحد، وإذا استثنينا، صار الجحد إيجابًا؛ فلذلك لم يجز الاستثناء منه، ولا ينفك، بمعنى: لا يزال. انتهى.

ونقل ابن يعيش في شرح "المفصل" أن المازني خرجه على زيادة "إلا" والمازني قد روى من الأصمعي، وابن جني تابع لشيخه أبي علي، فإنه قال في

<<  <  ج: ص:  >  >>