للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحلّة، بالفتح: المرة من الحلول، وهو النزول، وزرفت: دمعت، والقذى: ما يسقط في العين، وعزة: مبتدأ، خبره بتقدير مضاف، أي: سبب قذاهما، وجملة "لو يدري الطبيب" معترضة، وشغب: بفتح الشين وسكون الغين المعجمتين، قال الحازمي في "المؤتلف والمختلف في أسماء الأماكن": ضيعة خلف وادي القرى كانت للزهري، ينسب إليها زكريا بن عيسى الشغبي مولى الزّهري، روى عن الزهري نسخة عن نافه انتهى ووادي القرى: موضع بين المدينة والشّام، وبدا: بفتح الموحدة، بعدها دال مهملة فألف مقصورة، قال الحازمي أيضًا: ضيعة تذكر مع شغب بناحية الشام، وأنشد البيتين لجميل. وفي "معجم البلدان" لياقوت: بدا واد بقرب أيلة من ساحل البحر، وقيل: بوادي القرى، وقيل: بوادي عذرة قرب الشام. هذا كلامه والصّواب ما قاله الحازميّ فيهما والله أعلم.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثامن والستون بعد المائتين]

(٢٦٨) يا لهف زيَّابة للحارث ... الصَّابح فالغانم فالآيب

على أنَّ الفاء في الصفات تدلّ على ترتيب معانيها في الوجود. قال ابن جنّي في "إعراب الحماسة": أراد: الذي يصبح العدوّ بالغارة، فيغنم، فيؤوب سالمًا، فعطف الموصول على الموصول، وهما جميعًا لموصوف واحد، والشيء لا يعطف على نفسه، من حيث كان العطف نظير التثنية في المعنى، فكما لا يكون الواحد اثنين، فكذلك لا يعطف الشيء على نفسه [بل إن جاز أن يكون الواحد اثنين فليجوز أن يكون ما فوق ذلك إلى ما لا غاية له كثرة]. وعلة جواز ذلك قوة اتصال الموصول بصلته، حتى إنه إذا أريد عطف بعض صلته على بعض جيء به وهو معطوف في اللفظ على نفسه، ومثله قول الله تبارك وتعالى {والذي هو يطعمني ويسقيني،

<<  <  ج: ص:  >  >>