لما تقدم قبله، ونيل: مصدر نال الشيء: إذا أصابه، وظفر به، والمنى: جمع منية، بالضم: وهي ما يتمناه الإنسان، والمنون، بفتح الميم: الموت، مأخوذ من المن: وهو المقطع، وسمي الموت منوناً، لأنها تقطع المدد، وتنقص العدد. قال القراء: المنون مؤنثة، وتكون واحدة وجمعاً، وجملة: "وداعي المنون .. " إلى آخره: حالية، والاستفهام لإنكار التوبيخي، ومفعول ينادي: محذوف، والتقدير: يناديك، أو ينادي كل حيٍ، ومثل تقدم التمييز في البيتين قول أعشى همدان:
أتهجر ليلى بالفراق حبيبها ... وما كان نفساً بالفراق تطيب
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السابع بعد السبعمائة]
(٧٠٧) يا حبذا المال مبذولاً بلا سرفٍ
تمامه:
في أوجه البر إسراراً وإعلاناً
على ان مبذولاً حال لا تمييز، قال ابن مالك في شرح "العمدة": وتنفرد "حبذا" من "نعم" بدخول "يا" عليها، وبكثرة وقوع تمييز أو حال قبل مخصوص "حبذا" وبعده، فوقوع التمييز قبل المخصوص كقول الشاعر: