بمعنى الصريح، وقال ابن الملا الحلبي في شرحه، وليس التشديد في صبحوا للتكثير. انتهى. وفي "عباب الصاغاني": وصبحت فلاناً، أي: أتيته صباحاً، قال بجير ابن زهير:
صبحناهم بألف من سليم ... وسبع من بني عثمان واف
والمعنى: أتيناهم بألف رجل من بني سليم. وقال السيوطي: وقيل: قائل هذا الرجز رؤبة، وقال الصغاني: قالته ليلى الأخيلية في قتل دهر الجعفي وأورده بلفظ:
قومي الذين صبحوا صباحاً ... يوم النخيل غارة ملحاحاً
دهراً فهيجنا به أنواحاً ... نحن قتلنا ... إلى آخر الرجز
وأنواح: جمع نوح، بفتح النون، والعقيلي: نسبه إلى عقيل، بالتصغير، أبي قبيلة، وهو عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والأربعون بعد الستمائة]
(٦٤٩) هم اللاؤون فكوا الغل عني
قال ابن الشجري في المجلس الرابع والسبعين من "أماليه" في بحث الموصولات: ومنهم من قول: هم اللاؤون فعلوا كذا، واللائين في الجر والنصب، قال الهذلي:
هم اللاؤون فكوا الغل عني ... بمرو الشاهجان وهم جناحي
انتهى. (وقال الشلوبين في حاشية المفصل:"اللاؤون" على ما ذكر في "الكشاف" لغة هذيل. وأنشد البيت).