للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد بعده:

آليت حب العراق الدهر أطعمه

تمامه:

والحب يأكله في القرية السوس

وتقدم شرحه في الإنشاد السابع والثلاثين بعد المائة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والثلاثون بعد الثمانمائة]

(٨٣٥) اعتاد قلبك من سلمى عوائده ... وهاج أحزانك المكنونة الطلل

ربع قواء أذاع المعصرات به ... وكل حيران سار ماؤه خضل

على أن قوله: ربع بتقدير هو ربع لا بدل من الطلل، وهو من أبيات سيبويه أنشده في باب ما يحذف منه الفعل لكثرته في كلامهم حتى صار بمنزلة المثل، وأنشد فيه هذين البيتين، وقال: كأنه قال: وذلك ربع، أو وهو ربع. قال الأعلم: الشاهد رفع الربع على إضماء مبتدأ، والتقدير: ذاك ربع، وجاز ذلك لما تقدم من ذكر الطلل الدال عليه، ولو نصب على: أعني وأذكر لكان حسناً، يقول: كنت سلوت عن حب سلمى هذه المرأة فلما نظرت إلى أثر دارها متغيرة، ذكرتها، فعاد إلى قلبك حبها، وهاج: حرك، والمكنونة هنا: المستورة، وأصلها المصونة،

<<  <  ج: ص:  >  >>