خزيمة، وهو من فحول شعراء الجاهلية، وجعله ابن سلام الجمحي في الطبقة الرابعة من شعراء الجاهلية، وقرن به طرفة وعلقمة بن عبدة، قال أبو حاتم السجستاني في كتاب "المعمرين" عاش عبيد مائتي سنة وعشرين سنة، ويقال: بل ثلاثمائة سنة وقال ابن قتيبة: عاش أكثر من ثلاثمائة، قال محمد بن حبيب في كتاب "من قتل من الشعراء": ومنهم عبيد بن الأبرص الأسدي وكان المنذر ابن امرئ القيس اللخمي له يوم بؤس ويوم نعيم، وكان يقتل أول من رأى في يوم بؤسه، فرآه في يوم بؤسه، فقتله. وقد بسطنا ترجمته في شرح الشاهد السادس عشر بعد المائة من شواهد الرضى.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والعشرون بعد المائة]
(١٢٦) نهيتك عن طلابك أمَّ عمرو ... بعاقبة وأنت إذ صحيح
على أن الأخفش قال: الأصل "حينئذ" فحذف حين المضاف، وبقي الجر، وقد سها السيوطي فقال: البيت استشهد به الأخفش على أن "إذ" معربة لعدم إضافة زمان إليها، وقد كسرت. وأجيب بأن الأصل: وأنت حينئذ، ثم حذف المضاف وبقي الجر. انتهى. قال ابن جني في "سر الصناعة": من وجوه التنوين أن يلحق عوضًا من الإضافة نحو: يومئذ، وليتئذ، وساعتئذ، وحينئذ، وكذلك قول