للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عمر بن شّبّه: كان زهير نظارًا، وأنه رأى في منامه آتيًا أتاه، فحمله إلى السّماء حتى كاد يمسها بيده، ثمَّ تركه فهوى إلى الأرض، فلمّا احتضر قصَّ رؤياه على ولده وقال: إني لا أشك أنه كائن من خبر السّماء بعدي شيء، فإن كان فتمسكوا به، وسارعوا إليه. فلمّا بعث النبي صلى الله عليه وسلّم، خرج إليه بجير فأسلم، ثمَّ رجع إلى بلاد قومه. فلمَّا هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أتاه بجير بالمدينة، وشهد الفتح. انتهى. نقلت جميع هذا من "شرح الشاهد للسيوطي".

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الواحد والعشرون بعد الثلاثمائة]

(٣٢١) إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه ... فكل رداء يرتديه جميل

لما تقدم قبله. والبيت مطلع قصيدة أوردها أبو تمام في أوائل الباب الأوَّل من "حماسته" لعبد الملك بن عبد الرَّحيم الحارثي، قال: وتروى للسموأل بن عادياء اليهودي، وبعده:

وإن هو لم يحمل عن النفس ضيمها ... فليس إلى حسن الثناء سبيل

تعيرنا أنا قليل عد يدنا ... فقلت لها إنَّ الكرام قليل

وما قل من كانت بقاياه مثلنا ... شباب تسامى للعلى وكهول

وما ضرنا أنا قليل وجارنا ... عزيز وجار الأكثرين ذليل

لنا جبل يحتله من نجيره ... منيف يرد الطرف وهو كليل

رسا أصله تحت الثرى وسما به ... إلى النجم فرع لا يرام طويل

<<  <  ج: ص:  >  >>