للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطير أن يسكن الرياض، فيلجأ إلى الالأشجار والجبال الشواهق، فحينئذ يكثر الكلأ والخصب، فتهيج الحرب بينهم. انتهى كلام الأسود.

وبارق أبو قبيلة باليمن، واسمه: سعيد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن مزيقياء ابن عامر، وهو ماء السماء. والراتق: الذي يلحم الفتق، وبغيض: أبو حي وهو بغيض بن ريث بن غطفان ونغيض: جدّ بني مرة، لأن مرة هو بن عوف بن سعد ابن ذبيان بن بغيض، والفاسخ: الضعيف، وخطف: مصدر تشبيهي، أي: ونخطفهم كخطف، والخطف: النهب والاستلاب وعصي بكسرتين: جمع عصا، والمورد: الذي يورد إبله الماء، والواسق: الطارد، وجملة "فاعلموه": معترضة بين المتعاطفين، والعاتق: موضع الرداء من المنكب والعنق، مذكر، وقد يؤنث كما هنا. وفيه من عيوب الشعر التضمين، وهو توقف البيت على ما بعده، فإنَّ قوله: سيفي مفعول لحملت، وما مصدرية نائبة عن ظرف في المواضع الثلاثة، وحذف الياء من الوادي، وهو اسم منقوص غير منون للضرورة، وقرقر الطائر قرقرةً: صوَّت، وقمر، بالضم: إما جمع أقمر، كحمر جمع أحمر، وإما جمع قمري كروم جمع رومي، قال الجوهري، وأنشد هذا الشعر، والشاهق: الجبل المرتفع. وأبو عامر: جاهلي، وهو جد العباس بن مرداس الصحابي السلمي، وبعض الناس نسب هذا الشعر إلى أنس بن عباس المذكور، والصواب الأول.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والسبعون بعد الثلاثمائة]

(٣٧٤) لتقم أنت يابن خير قريشٍ ... فلتقضي حوائج المسلمينا

هذا البيت قلما خلا عنه كتاب من كتب النحو، وأول من استشهد به بعض الكوفيين، وهو مجهول لا يعرف قائله، والياء في "فلتقضي" للإشباع، نشأت من إشباع الكسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>