للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمَّة بناء، فكذلك فتحة تاء خلة فتحة بناء. انتهى. واشتهر آخر البيت بالراقع، وصوابه "الراتق" وإلاَّ يلزم أن يكون مركبًا من شعرين، والمصراع الذي آخره الراقع صدره غير هذا المذكور، وإنما هو من شعر أورده الآمدي في "المؤتلف والمختلف" لابن حمام الأزدي الجاهلي، بضم الحاء المهملة وبميمين، وهو:

كفا نداريها وقد مزِّقت ... واتَّسع الخرق على الرَّاقع

كالثَّوب إن أنهج فيه البلى ... أعيى علي ذي الحيلة الصانع

وأنهج الثوب: أخذ في البلى والتَّمزق، الذي أوله:

لا نسب اليوم ولا خلَّةً

إنما هو من شعر لابن حارثة السلمي قال أبو محمد الأسود الاعرابي في كتاب "فرحة الأديب": قرأت على أبي الندى في في كتاب بني سليم قال: جاور أبو عامر بن حارثة السلمي أخواله بني مرة، فأطردوا إبله، فخرج هو ومرة بن جارية، وسنّة ابن جارية، وسنان بن جارية، حتى أوقعوا ببني مرّة بين أبانين، وهما جبلان، فقتلوا أناسًا منهم، وأطردوا إبلًا منهم عظيمة، فقال أبو عامر في ذلك:

أعرف أخوالي وأدعوهم ... كأنَّ أمي ثمَّ من بارق

لا نسب اليوم ولا خلَّةً ... اتَّسع الخرق على الرَّاتق

إنَّ بغيضًا نسب فاسخ ... ليس بموثوقٍ ولا واثق

أسيافنا تأخذ أولاهم ... خطف عصيِّ المورد الواسق

لا صلح بيني فاعلموه ولا ... بينكم ما حملت عاتقي

سيفي وما كنَّا بنجد وما ... قرقر قمر الواد بالشّاهق

ومعنى قوله: وما قرقر قمر الواد بالشاهق، يعني: أنه يجيء من السيل ما لا يمكن

<<  <  ج: ص:  >  >>