قال الواحدي: كفى بجسمي من النحول أنني لو لم أتكلم، لم يقع على البصر، أي: إنما يستدل علي بصوتي، كما قال الصنوبري:
ذبت حتى ما يستدل على أني حي إلا ببعض كلامي
وأصل هذا المعنى قول الآخر:
ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدل عليها صوتها حية البحر
والباء في بجسمي زائدة، وهي تزاد مع الكفاية في الفاعل كثيرا كقوله تعالى:(كَفَى بِاللَّهِ)[الرعد/٤٥]، (كَفَى بِرَبِّكَ)[الفرقان/٣١]، وقد تزاد في المفعول أيضا كقوله:
وكفى بنا فضلا على من غيرنا
وانتصب نحولا تمييز، لأن المعنى: كفى جسمي من النحول. انتهى
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتسعون بعد الثمانمائة]
وكفى بنا فضلا على من غيرنا
وانتصب نحولا تمييز، لأن المعنى: كفى جسمي من النحول. انتهى
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد التاسع والتسعون بعد الثمانمائة]
الهمزة للاستفهام التوبيخي، وتبيت مضارع مرفوع لتجرده من عامل النصب والجزم، وفاعله أنت، والتاء الأولى حرف مضارعة للخطاب مثل أتقوم، وماضيه: باب بيتوتة ومبيتا ومباتا، يقال: بات يفعل كذا: إذا فعله ليلا، كما يقال: ظل