للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جهة الأرض بحز، وقد حزه بالسكين في جانب الفرضة، ثم فتل الزند بكفه كما يفتل المثقب، وقد ألقى في الفرضة شيئاً من التراب يسيراً يبتغي بذلك الخشنة، ليكون الزند أعمل في الزندة، وقد جعل إلى جانب الفرضة عند مفضى الحز رية تأخذ فيها النار، فإذا فتل الزند، لم يلبث الدخان أن يظهر، ثم يتبعه النار، فتنحدر في الحز، وتؤخذ في الرية، وتلك النار هي السقط. انتهى كلامه باختصار.

وقد صحفه بعضهم، فرواه: "ما قيل للزند قادح" على أنه فعل ماض مجهول من القول، وجر الزند باللازم، ولم أقف على قائل البيت، ولا على تتمته، والله أعلم.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الرابع والثلاثون بعد الستمائة]

(٦٣٤) أراني -ولا كفران لله أية ... لنفسي -قد طالبت غير منيل

على أن أبا علي قال: لا يعترض بأكثر من جملة .. إلى آخر ما ذكره، وكلام ابن جني صريح في أن في البيت اعتراضين. قال في باب الاعتراض من "الخصائص": أنشدنا أبو علي:

أراني ولا كفران لله أية .. البيت

فيه اعتراضان، أحدهما: ولا كفران لله، والآخر قوله: أية، أي: أويت لنفسي أية، معناه: رحمتها، ورققت لها، فقوله: أويت لها: لا موضع له من الإعراب. انتهى. ومراده من الاعتراضين الاعتراض بجملتين، ولم ينقل في

<<  <  ج: ص:  >  >>