وأما قول العماني فإن الأصمعي وأبا عمرو بحضرة الرشيد ولولا أنه غير فصيح لما جاز لهما ذلك, وأما قول الآخر:
إن العجوز جنة جروزا
فانتصب جنة وجروزا على الذم, والخبر تأكل. انتهى.
وترجمة عمر ابن أبي ربيعة تقدمت في الشاهد السادس. والجنح بضم الجيم وكسرها: طائفة من الليل, وقوله: فلتأت, جاء على الأصل كقراءة {فلتفرحوا}[يونس/٥٨] بالتاء الفوقية, والقياس: فأت, و: فافرحوا, وليس من هذا قوله: ولتكن, لأنه مسند إلى خطاك - بضم الخاء - وهو جمع خطوة, بضم الخاء وفتحها, وخفافًا: جمع خفيفة, والحراس: جمع حارس.
[وأنشد بعده, وهو الانشاد السابع والأربعون]
(٤٧) إن من يدخل الكنيسة يومًا ... يلق فيها جاذرا وظباء
يريد: إنه من يدخل الكنيسة يومًا, فحذف ضمير الشأن ضرورة, كما قاله الأعلم في «شرح أبيات الجمل» , وابن عصفور في كتاب «الضرائر» قال السيوطي تبعًا لابن السيد في «شرح أبيات الجمل»: البيت للأخطل, وبعده:
ما لت النفس نحوها إذ رأتها ... فهي ريح وصار جسمي هباء