للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن عيني لشدة الفرح قد شرقت بدمعة السرور لا تقدر على النظر. وعرض، بضم العين، وسكون الراء المهملتين: ظرف لـ "انظر" وعرض الشيء: ناحيته من أي طرف جئته، والشقائق: هو شقائق النعمان، والعقيان: الذهب، قال الجوهري: هو الذهب الخالص، يقال: هو ما ينبت نباتًا، وليس مما يحصل من الحجارة، والنضح: اللطخ والرش، والعبير: الزعفران، والترائب: جمع تربية فعيلة، وهي أعلى الصدر.

ولقيط بفتح اللام وكسر الاف هو ابن زرارة، بضم المعجمة ابن عدي، بضم ففتح، قال الكلي: كل عدس في العرب بضم العين وفتح الدال إلا عدس ابن زيد، فإنه مضموم الدال. وينتهي نسب لقيط إلى دارم بن مالك بن حنظلة التميمي سيد قبائل تميم، ولقيط فارس جاهلي قتل يوم جبلة.

[وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والثلاثون بعد الأربعمائة]

(٤٣٦) ولوْ نعطى الخيارَ لما افترقنا ... ولكنْ لا خيارَ معَ الليالي

على أن اللام دخلت بقلة على جواب "لو" المنفي، قال ابن مالك في "شرح الكافية": وقلما يخلو، أي: جواب "لو" من اللام إن كان مثبتًا، ثم قال: وإن كان منفيًا بلم، امتنعت اللام، وإن كان منفيًا بما، جاز لحاقها، واخلو منها، إلا أن الخلو منها أجود، وبذلك نزل القرآن الكريم، كقوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا) (البقرة/٢٥٣) انتهى. ونعطى بالبناء للمفعول، والخيار: بمعنى الاختيار، ومنه يقال له: خيار الرؤية، كذا في "المصباح"، وخص الليالي بالذكر، لأنها أسبق من الأيام بدليل أن الشهر أوله الليل، ولأن الحوادث الكونية والمقدرات تحدث غالبًا في الليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>