بل ليت شعري متى أغدو تعارضني ... جرداء سابحة أو سابح قدم
نحو الأميلح من سمنان مبتكرًا ... بفتيةٍ فيهم المرار والحكم
والمرار والحكم أخواه.
وذكر الآمدي في «المؤتلف والمختلف» أن من يقال له المرار ستة: أولهم: المرار الفقعسي, وثانيهم: هذا المترجم, وثالثهم: المرار بن سلامة العجلي, وهو إسلامي أيضًا, ورابعهم: المرار بن بشير السدوسي, وخامسهم: المرار الكلبي, وسادسهم: المرار بن معاذ الجرشي.
[وأنشد بعده, وهو الانشاد الثالث والخمسون]
(٥٣) لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ... شعيث ابن سهم أم شعيث ابن منقر
على أن الهمزة المقدرة مع «أم» لطلب التعيين, وليست الهمزة فيه التسوية, وإن تقدم عليها ما أدري, وأن المعنى: ما أدري أي النسبين هو الصحيح.
وعلى هذا لأخير بني كلام ابن الشجري, وقد أخذ كلامه من «شرح الكافيه» لابن مالك, وهذه عبارته فيها: و «أم» سميت متصلة, لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى أحدهما عن الآخر, وشرط ذلك أن يقرن ما يعطف بها عليه بهمزة التسوية, أو بهمزة يطلب بها وبأم ما يطلب بأي, وعلامة ذلك صلاحية الاستغناء بها عنها, فمن لوازم ذلك كون الناطق «بأم» المذكورة مدعيًا العلم بنسبة الحكم إلى أحد المذكورين دون تعيين, وقد يكون مصحوباهما اسمين نحو: أزيد عندك