وحدْ راءُ لوْ لمْ ينجها اللهُ برزتْ ... إلى شرَّ ذي حرثٍ دمالًا ومزرعا
إلة أن قال:
تعدونَ عقرَ النيب أفضل سعيكم ... بني ضوطرى هلاَّ الكميَّ المقنعا
كذا في رواية "منتهى الطلب، من أشعار العرب" والقصيدتان مذكورتان فيه.
وترجمة جرير تقدمت في الإنشاد الحادي عشر.
[وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثالث والأربعون بعد الأربعمائة]
(٤٤٣) عافٍ تغيرَ إلا النؤيُ والوتدُ
على أنه رفع ما بعد إلا وكان القياس نصبه لأنه بعد موجب تام، وإنما رفع، لأن تغير في معنى لم يبق على حاله، وهذا يطلب فاعلًا، فرفع ما بعد إلا على الفاعلية بطريق الاستثناء المفرغ. وهو من قصيدة للأخطل النصراني، مدح بها عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان، وأخاه يزيد بن معاوية، ومطلعها:
وأقفرَ اليوم ممنْ حلةُ الثمدُ ... فالشعبتانِ فذاك الأبرق الفردُ
وبالصريمةِ منها منزلٌ خلقٌ ... عافٍ تغيرَ إلاَّ النؤيُ والوتدُ
حلتْ: نزلت، وصبيرة، بضم الصاد المهملة، وروي بالمعجمة أيضًا، وفتح الموحدة: اسم امرأة، وأمواه: جمع ماء، وأدنى: أقرب، وثكد، بضم المثلثة والكاف: اسم ماء معروف، والعداد جمع عد، بكسر العين المهملة: وهو القليب الذي له مادة من الأرض، والثمد بفتحتين: قليب يجتمع فيه ماء السماء يشرب منه الناس شهرين من الصيف، فإذا دخل الصيف، انقطع، فهو الثمد، وجمعه ثماد والشعبتان، بالضم: موضع، مثنى شعبة، والأبرق: الجبل مخلوط برمل، وهي البرقة