للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في المهد ينطق عن سعادة جده ... أثر النجابة ساطع البرهان

والوليد بن يزيد هو فاسق بني أمية, ولد في سنة تسعين, أو اثنتين وتسعين, وولي الخلافة بعد عمه هشام, وكان من أجمل الناس وأشعرهم, ولما مقته الناس لفسقه, وتأثموا من السكوت عنه, خرجوا عليه, وقلدوا أمرهم ابن عمه يزيد ابن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص, ولما قتل وأتي برأسه إلى يزيد, نظر إليه أخوهسليمان بن يزيد فقال: أشهدأنه كان شروبًا للخمر, ماجنًا فاسقًا, ولقدراودني عن نفسي, وكانقتله في سنة ست وعشرين ومائة.

وابن ميادة: اسمه الرماح - بفتح الراء المهملة, وتشديد الميم - ابن يزيد وهو من بني مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان, وميادة: اسم أمه, وهي أم ولد بربربة, وقيل: صقليية, وكان هو يزعم انها فارسية. وهو شاعر فصيح مقدم مكثر, لكنه كان متعرضًا للشر ومهاجاة الناس والشعراء, وله مع الحكم الحضرمي مهاجاة ومتناقضات كثيرة, وأراجيز طويلة, وقد أدرك الدولتين, كان في أيام هشام بن عبد الملك, وبقي إلى زمن المنصور, وتوفي في صدر خلافته في حدود الست والثلاثين بعد المائة. وقد ترجمناه بأبسط مما هنا في الشاهد التاسع عشر من أوائل شواهد الرضي.

[وأنشد بعده, وهو الانشاد التاسع والستون]

(٦٩) علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم ... بأبيض ماضي الشفرتين يمان

<<  <  ج: ص:  >  >>